حنان عطية
لم أستطع أن أتمالك أعصابى حين أتت ابنتى الصغيرة لتريني رسمتها وهى سعيدة.. وعندما رأيت ما رسمت لم أستطع تمالك أعصابي.. وسألتها وأنا غاضبة.. هل رسمت خنزيرا؟!! وكيف عرفتِ شكله بكل هذه التفاصيل الدقيقة ؟!! فهذا الحيوان ليس موجودا بأي من تفاصيله تلك في ثقافتنا أو أحاديثنا أو الألعاب التي نشتريها لكم، وليس أيضا في الكتب التي نشتريها لكم باختيار دقيق ؟! من اين إذن قد أتيت بكل تلك التفاصيل عنه؟!
بدت ابنتى خائفة ولم تجبنى.. تدخل أخوها الذي يكبرها وقال لى إنها تعرفه من الكرتون.. وقال ابني البالغ السابعة من عمره أن الخنزير في الكرتون ليس قذرا ولا نجسا بل شخصية حيوانية جميله وحكيمة.. أبنائي لم يصدقوا ما نقوله وصدقوا الكارتون وقلبه للحقائق !!