ابني في الثاني الثانوي وكان قبل ال 15 عامًا طفلًا فعالًا وذو همة ويحب مساعدتنا في البيت ويحب تقديم المساعدة للآخرين، وكان الكل يحبه لهذه الصفة لكن والده الوحيد بيننا الذى لم يكن متفائلًا بذلك وكنا نستغرب من ذلك فكان أبوه يرى أنه يفعل ذلك ليس لأن طبيعته هكذا؛ وإنما ليجتذب حب الناس وإعجابهم، ولكن بعد تلك المرحلة انقلب إلى النقيض، إلى حالة من اللامبالاة والأنانية بطريقة غير عادية؛ فلا يعبأ لأى مشكلة تحدث في البيت ولا يميل إلى مساعدتنا مثل السابق، ويمكث في غرفته الساعات الطوال عاكفًا على التليفون المحمول، لا يهتم بترتيب غرفته أو تنظيفها كما كان في السابق، يهمل صلاته وحفظ القرآن، ولا يطور نفسه ثقافيًا ولا أدري هل سوف تستمر تلك الحالة وتلازم شخصيته طوال العمر أم أنها عرض من أعراض المراهقة وسوف تمر وتعود الأمور إلى طبيعتها؟