يعيش الطفل الصغير حياة الجماعة، مع التحاقه بحضانة أو روضة.
يتعلم فيها معنى العلاقة مع الآخرين.
فكيف يمكن للأم أو مُدرسة الحضانة تشجيع الصغير على تكوين صداقات؟
تمهيدا لاندماجه في المجتمع بعد ذلك.
كيف تبدأ الصداقات؟
طفل قبل الحضانة يكون متمركزا حول ذاته.
ويكون من الصعب عليه تقبل مشاركة الآخرين.
وتبدأ مرحلة تكوين الصداقات عادة بالمشاركة أو بالشجار.
حيث يكتشف الطفل لأول مرة في حياته أنه يمتلك حق اتخاذ القرار.
وتُنصح الأم بعدم فرض صداقات معينة على صغيرها.
لذلك فإن مهمة الأم أو المعلمة هي محاولة تنمية مهاراته الاجتماعية.
بحيث تطلب منه إحضار إحدى لُعبه ومشاركته مع زميله لإيجاد نوع من التفاعل الاجتماعي بينهما.
كذلك تلعب أنشطة اللعب الجماعي دورا مهما في تنمية هذا الاتجاه.
ويأتي بعدها الحوار ومناقشة الطفل بهدوء حال تشاجره مع زميل له.
في حالة ملاحظة أي سلوك عدواني، احرص على:
عدم الإسراع بإدانته قبل التحقق من السبب.
تشجيعه على سرد ما يجري وسماع شكواه باهتمام.
إعطائه الفرصة لتوضيح وجهة نظره وكذلك الطفل الآخر في هذا التصرف حتى يعيد الصغير حساباته وتصفو نفسه من جديد.
تجنب العقاب البدني لأنه يسبب مشكلات نفسية للصغير ويزيد من عدوانيته.
وفي حالة الاضطرار إلى العقاب يفضل أن يكون بالحرمان من الأشياء التي يحبها.
وفى حالة السلوك الإيجابي:
اتباع أسلوب الإشادة بالإيجابيات في تصرفات الآخرين لتحفيزه على اتباع مسلكهم.
واتباع أسلوب المكافأة على التصرف السليم.
كل ذلك بالتدريج حتى يتكون لديه الانضباط الداخلي.