منذ كنا صغاراَ ونحن نتعلم أن صلاح الأولاد من صلاح الوالد، وأن الرجل إذا اتقى الله عز وجل في نفسه وماله فلم يطعمهم إلا الحلال، شب أولاده صالحين، فلماذا ولدي ليس صالحاَ، ولماذا لا يزداد رغم صلاح حالي إلا سوءاَ وفساداَ وعربدة؟.
سامحني أنت وقراؤك الأعزاء فأنا مكلوم حزين أشد ما يكون الحزن من أجل ولدي الذي فتح عينيه علي الدنيا وأنا أعلمه الأخلاق والدين وأحفظه القرآن الكريم وألقنه المثل العليا، ثم إذا به بعدما يبلغ مبلغ الشباب ينقلب علي كل معني نبيل، وخلق أصيل ويصبح إنساناَ آخر لا علاقة له بما ربيته عليه، فهو يتسكع طول ليله وينام طوال النهار، ناهيك عن رفقة السوء وتتبع الفتيات لاصطيادهن فضلا عن التدخين وغير التدخين…الخ.
أعود فأسالك: لماذا يفسد أبناؤنا ونحن صالحون؟ ولماذا تحدث لهم هذه الانتكاسات الخطيرة في أخلاقهم رغم غرسنا في نفوسهم كل ما يمكن غرسه من أخلاق الإسلام؟!