ابني عمره سبع سنوات.. كلما حدثت له مشكلة مع أي شيء يظل خائفا من هذا الشيء ويصبح عقدة دائمة في نفسه ويقاطع التعامل مع هذا الشيء، فمثلا قد حدثت لنا بعض المشكلات في منطقة كنا نعيش بها في السابق.. فكان يخاف أن يقترب من الباب ولا يحب التجول في المنطقة إلا بالضغط الشديد منا، وبعد أن تركنا المكان عدنا ذات مرة لزيارة أصدقاء لنا فيه وكان ابني معي فظل خائفا ومتشبثا بي بخوف شديد حتى غادرنا المكان، وبمجرد رحيلنا عن المنطقة تحول إلى طفل طبيعي .. ومؤخرا كان يلح عليّ أن أذهب به إلى حمام السباحة كى يتدرب على السباحة.. واتفقت مع مدرب ليدربه.. وبالفعل بدأ التدريب، ولكن عند عودته وجدته منهارا باكيا مرتعدا من السباحة وكان يتوسل إليّ ألا أعود به إلى تدريب السباحة ثانية.. وعندما سألته ما إذا كان قراره بالتوقف عن السباحة مؤقت أم نهائي.. قال إنه لن يسبح أبدا، وصارحنى بأنه خائف جدا من الماء والسباحة ولن يستطيع الاقتراب ثانية من المسبح.
القضية أن موضوع السباحة لم يكن الأول في قائمة الأشياء المهجورة في حياته نتيجة الخوف الذى جعل الأشياء في حياته عبارة عن نقاط سوداء يجب تجنبها بتاتا، وقائمة المخيفات في حياته تزيد يوما بعد يوم.. فهل هذا الخوف عادي؟ أم أن هناك مشكلة تحتاج إلي علاج نفسى؟ وكيف نتعامل كأسرة مع مخاف ابننا؟