بالصدفة شاهدت عملًا تلفزيونيًا يناقش اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من وقتها وأنا أشعر بالندم الشديد لجهلي في التعامل مع ابني المفرط في الحركة، كم مرة ضربته وعاقبته بسبب (شقاوته) كما كنت أفهم سلوكه الزائد حين ذاك على أنه سوء تصرف وليس اضطرابا
هل تقصيري معه في الصغر سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا قدر الله؟!
أنا وزوجتي منفصلين منذ سنة، لي منها ابنة عمرها عشرون عاما، تجلس معي، بينما زوجتي تمكث عند إخوتها البنات، هم يريدون تطليقها مني، ويشجعوها على ذلك مع الأسف.
أبناء أقاربنا- بارك الله لهم فيهم- متعاونون ويعرفون معنى العمل الجماعي، وأن الأم لا تقوم بالمهام وحدها مثلي، حاولت أن أراقب إدارة الأم لأبنائها حتى أتعلم كيف ربتهم على التعاون والعمل الجماعي ولكن يبدو أن الأوان قد فات، شعرت باليأس في إصلاح ما قصرت فيه مع أبنائي.
منذ بداية طوفان الأقصى، أصبحت القنوات الإخبارية خلفية دائمة في بيتنا لمتابعة الأحداث وليفهم أبنائي ما يحدث لإخوانهم في فلسطين، في الحقيقة انتهزتها فرصة حتى يحمل أبنائي القضية، لكني فوجئت بأنهم يستيقظون على كوابيس من مشاهد القتل والدمار.