بالصدفة شاهدت عملًا تلفزيونيًا يناقش اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من وقتها وأنا أشعر بالندم الشديد لجهلي في التعامل مع ابني المفرط في الحركة، كم مرة ضربته وعاقبته بسبب (شقاوته) كما كنت أفهم سلوكه الزائد حين ذاك على أنه سوء تصرف وليس اضطرابا
هل تقصيري معه في الصغر سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا قدر الله؟!
أنا أم لأبناء في مراحل مختلفة، مع كثرة البدائل المتاحة لجيل أبنائنا في شتى المجالات، أرى أنه من الصعب عليهم اتخاذ القرار، فكيف لجيل لم تكن لديه كل هذه البدائل أن يربي هذا الجيل منفتح الأفق واسع الخيارات؟
عندما كنت أسمع منهم لفظًا قبيحًا؛ كنت أضع الشطة على لسانهم خصوصًا إذا كرروا ترديد هذه الألفاظ بعد التنبيه عدة مرات.
أرجو توجيهي في كيفية التعامل معهم وإرشادهم إلى الصواب.
أبناء أقاربنا- بارك الله لهم فيهم- متعاونون ويعرفون معنى العمل الجماعي، وأن الأم لا تقوم بالمهام وحدها مثلي، حاولت أن أراقب إدارة الأم لأبنائها حتى أتعلم كيف ربتهم على التعاون والعمل الجماعي ولكن يبدو أن الأوان قد فات، شعرت باليأس في إصلاح ما قصرت فيه مع أبنائي.
منذ بداية طوفان الأقصى، أصبحت القنوات الإخبارية خلفية دائمة في بيتنا لمتابعة الأحداث وليفهم أبنائي ما يحدث لإخوانهم في فلسطين، في الحقيقة انتهزتها فرصة حتى يحمل أبنائي القضية، لكني فوجئت بأنهم يستيقظون على كوابيس من مشاهد القتل والدمار.
يربكني كثيرًا التعامل مع الطالب ذي السلوك العدواني، أحاول مرة باللطف، ومرة باستخدام أسلوب "ما بال أقوام" للنصح والتغيير، وتارة ألجأ للتعنيف.. فما الأساليب التربوية الصحيحة للتعامل !؟