وفي إطار حديثنا عن التربية الدينية في المناهج، لا ننسَ أنّ الدراسات العلمية أقرب طريق وأعمقه للإيمان، لأنّ الشاب يُعاين القدرة الإلهية ويلمسها حية فيما يراه بعينه ويقلبه بيده، ويسجل مقدماتها ونتائجها، ولا تحتاج القضية سوى من يربط بين هذا العلم المشاهد وبين الإيمان بالخالق المبدع الذي يرجع إليه الأمر كله.
الملاحظ أنّ الفلاسفة الأوروبيين غلبت المادة على عصرهم ورأوا ما فيها من قوانين علمية ثابتة وأرادوا أن يبسطوا نتائجها على سائر العلوم حتى الاجتماعية والأخلاقية، فهم لذلك يُصورون لنا البشرية عاجزة عن التحوّل والتطور!