ليس رمضان شهرًا لتلبيه ما تشتهيه النفس من ملذات الطعام والشراب، لكنه شهر لكبح جماح النفس وتزكيتها وتربيتها وفق السلوك القويم الذي حث عليه الدين الحنيف.
يذكر شهر شعبان المسلمين بما يحمله لهم من خير، ومبشرًا بقرب شهر رمضان المبارك، لذا على العاقل اغتنامه في التدريب والاستعداد للشهر الكريم الذي أُنزل فيه القرآن الكريم وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، فتلك كلها أيام وليالٍ مباركة تذكر العبد بالطاعة والتقرب إلى الخالق جل في علاه.
لم يأتِ في ليلة النصف من شعبان أحاديث وصلت إلى درجة الصحة، بل هناك أحاديث حسّنها بعض العلماء، وقال فيها الإمام البنا: الطاعة فيها مستحبة، لكن تخصيصها بطاعات معينة أمر لا دليل عليه، وكذلك ما يتناقله الناس على أنه دعاء خاص بها.
الست من شوال.. ستٌّ تتبع شهرًا فيتحقق بها صوم الدهر؛ إذ الحسنة بعشر أمثالها، وهي دعوة إلى أن العبد جدير به ألا يَنقطِع عن طريق يُقرِّبه من العزيز الحكيم، وبخاصة وقد ذاق حلاوة السير فيه وعرَف ثمرته.